حقيقة الانسحاب الأمريكي من سوريا

سمعتها من أحد راسمي السياسية التركية منذ عامين، بأنهم يقبلون اي بديل في الشمال السوري حتى ولو كان النظام الأسدي، لذلك أخشى أن يكون خبر الانسحاب الأمريكي بالاتفاق مع الروس لعودة النظام للشمال مع منح قطعة صغيرة للأتراك لتجميع اللاجئين فيها بمن فيهم من سيخرج من إدلب بعد هجوم الروس المتوقع عليها .. أي الخوف من أن تكون صفقة متعددة الأطراف “روسية امريكية تركية” سيعود فيها الخادم الأوجلاني إلى حضن سيده الأسدي … هذا إن لم يكن خبر الانسحاب الأمريكي تخدير للأتراك لإيقاف هجومهم الوشيك رغم الاعتراض الأمريكي.
المشهد معقد وخبر الانسحاب الأمريكي من سوريا غير منطقي إلا في إطار سيناريوهات ستكشف الأيام عنها من ضمنه السيناريو السابق الذي ذكرته، لا ندري بعد انعكاساتها إيجابياً علينا إلا إن كان منها دخول الأتراك لكامل الشمال السوري بدلاً من لاروس و النظام الأسدي والأمريكان وعميلهم الأوجلاني.
ولنتذكر قاعدة اساسية تنطبق على الوضع السوري اليوم: أي قطعة من سوريا ستكون موضع تنازع (مثل حالة إدلب) ما لم تخضع لنفوذ عسكري مباشر دولي أو إقليمي حتى الوصول إلى تسوية نهائية مرتبطة بتشكل النظام العالمي الجديد وهذا يحتاج لسنوات … لذلك لننتظر ونرى حقيقة القرار الأمريكي، وبغياب طرف سوري يقود الثورة سياسياً وعسكرياً بدلاً من الكراكوزات المرتزقة التابعة الحالية، بغياب قيادة حقيقية سنكتفي بالانتظار والمراقبة والتمني.